نجوم اليوتيوب يضعون حداً للتعصب في اليوم العالمي للتسامح
نجوم اليوتيوب يضعون حداً للتعصب في اليوم العالمي للتسامح
أكد عدد من النجوم وأصحاب الشهرة الواسعة في عالم اليوتيوب عبر منتجهم الفني والثقافي المتنوع أن “القضاء على التعصب يعني القضاء على المناطق المظلمة للإنسانية”، في إشارة واضحة لأفكار التطرف والإرهاب والنزاعات المسلحة في العالم.
جاء ذلك في تظاهرة ثقافية استضافتها الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، جمعت بين عدد من نجوم اليوتيوب عبر منتجهم الفني والثقافي المتنوع وعلى اختلاف هوياتهم وخلفياتهم الثقافية القادمة من الهند وألمانيا وكندا والسودان.
ونظمت الأمم المتحدة احتفالية خاصة دعا إليها عدد من المبدعين الملهمين في مجال صناعة المحتوى عبر اليوتيوب، كواحد من أهم وأكثر وسائل التواصل انتشارا مؤخرا، وذلك لتعزيز الحوار المثمر من خلال هؤلاء النجوم حول القضايا العالمية الصعبة.
شارك المبدعون في الاحتفال بمقر الأمم المتحدة وأعربوا عن آمالهم المختلفة في أن تؤدي جهودهم من خلال ما يقدمونه من محتوى إلى إحداث تغيير يهدف لكسر الحواجز الثقافية سواء كان بالرسم أو الغناء والموسيقى وهي اللغات التي لا تضع أي حواجز بين البشر وتصنع مستقبلا مختلفا يتناسب مع ما أصبحت وسائل الاتصال الحديثة قادرة على توفيره من تناغم سريع بين المجتمعات أيا كانت خلفياتها.
يذكر أن المؤثرين عبر اليوتيوب من صناع المحتوى أصبح لهم دور كبير في مختلف المجتمعات على الرغم من ضخامة العدد الذي يتنافس على الوصول للجمهور.
وقلب ظهور هؤلاء المؤثرين العديد من الموازين فيما يخص التواصل بين البشر وهو ما انتبهت له الأمم المتحدة وحاولت استغلاله في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح بصورة تتناسب مع التغيير الذي اعترى العالم في وسائل التفاهم والاتصال ولغته في عالم يتغير كل لحظة ويحتاج لجهود الجميع لحمايته ونشر الأفكار بصورة أقرب لطبيعة ما نحياه من تغير حاد كل يوم.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال به.
جاءت هذه الدعوة في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993، بأن يكون عام 1995 عام الأمم المتحدة للتسامح، ومبادرة المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر عام 1995، حيث اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
وأنشأت منظمة اليونسكو جائزة -مادانجيت سينغ- بهدف تعزيز قيمة التسامح واللاعنف في الأنشطة المختلفة، العلمية والفنية والثقافية والتواصلية.
وتكافئ الجائزة الأشخاص أو المؤسسات أو المنظمات التي تتميز بالقيام بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه على مدار عدة سنوات، ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف.
وأنشئت هذه الجائزة عام 1995 بمناسبة الاحتفال بسنة الأمم المتحدة للتسامح وبذكرى مرور 125 عاماً على ميلاد المهاتما غاندي.